ما هي السندات الخضراء وما الغرض منها؟

السندات الخضراء هي نوع من الديون التي تصدرها المؤسسات العامة أو الخاصة لتمويل نفسها، وعلى عكس أدوات الائتمان الأخرى، فإنها تلتزم باستخدام الأموال التي تم الحصول عليها لمشروع بيئي أو مشروع يتعلق بتغير المناخ. فهي سندات مخصصة على وجه التحديد لتمويل المشاريع الخضراء، وهي المشاريع المستدامة المتخصصة في مجالات متنوعة مثل الطاقة المتجددة، وكفاءة الطاقة، والنقل النظيف أو الإدارة المسؤولة للنفايات.

ظهرت السندات الخضراء في أوائل القرن الحادي والعشرين، وكانت تسمى لبعض الوقت سندات المناخ، كان تاريخ الخامس من يوليو/تموز 2007، هو أول اطلاق لذلك النوع من السندات من قبل بنك الاستثمار الأوروبي (EIB) والذي صدر كإصدار خاصاً جداً للمرة الأولى. بهدف تمويل المشروعات المتعلقة بالتأثير الإيجابي للبيئة، مثل الطاقة المتجددة، وإدارة المخلفات.

كانت السندات الخضراء في مسماها الأول (سندات المناخ) موجهة نحو تمويل مشاريع تهدف للحد من انبعاثات الكربون، والعمل على تخفيف عواقب تغير المناخ.

خصائص السندات الخضراء

السندات الخضراء هي شكل متخصص من الاستثمار ذو الدخل الثابت المصمم لتوليد الأموال للمشاريع البيئية والمناخية. غالبًا ما تكون هذه السندات مرتبطة بأصول محددة ومدعومة بالقوة المالية للجهة المصدرة، وعادةً ما تحمل نفس التصنيف الائتماني مثل التزامات الديون الأخرى من الجهة المصدرة. يتضمن الاستثمار في السندات الخضراء حوافز مالية، مثل الإعفاءات الضريبية. مما يجعلها أكثر جاذبية من السندات العادية.

إصدار تلك السندات لا يعد عمل متاح للجميع فيجب لتأهل للحصول على حالة السندات الخضراء، حيث يتم التحقق من هذه السندات من قبل كيانات خارجية مثل مجلس معايير سندات المناخ، مما يضمن مساهمة الأموال في المشاريع المفيدة بيئيًا.

توسع إصدار السندات الخضراء

  • في عام 2012، بلغ إصدار السندات الخضراء 2.6 مليار دولار.
  • بدأ الارتفاع الملحوظ في عام 2016، بمثابة مقترضون من الصين.
  • بلغ إجمالي الإصدارات خلال 2016 نحو 32.9 مليار دولار.
  • بلغت الإصدارات في 2017 مستوى قياسي بلغ 161 مليار دولار
  • تباطأت الإصدارات بشكل طفيف في عام 2018 لتسجل 167 مليار دولار.
  • حققت الإصدارات رقما قياسيا بلغ 266.5 مليار دولار في عام 2019.
  • بينما سجلت وما يقرب من 270 مليار دولار في 2020.

تستثمر بعض من أكبر الشركات الاستثمار الكبرى وشركات إدارة الأصول، بلاك روك واليانز وبنك إتش إس بي سي، برعاية صناديق الاستثمار المشتركة للسندات الخضراء أو الصناديق المتداولة في البورصة (ETFs)، مما يسمح بنطاق أوسع من الاستثمار.

كيف يمكن الاستثمار في السندات الخضراء

تنقسم تلك السندات إلي أنواع تتميز كل منها بخصائص محددة تتعلق بالمصدر، واستخدام العائدات، وحق حاملي السندات في حالة التصفية.   كما أن الاستثمار في السندات الخضراء متاح للمستثمرين الأفراد من خلال العديد من صناديق الاستثمار المشتركة وصناديق الاستثمار المتداولة التي تركز على أدوات الدخل الثابت الصديقة للبيئة.

يستطيع المستثمرين المؤسسيين يشاركون عادة في استثمارات كبيرة في تلك السندات، يمكن للمستثمرين الأفراد المشاركة من خلال بعض الصناديق مثل صندوق أي شير يو إس دي للسندات الخضراء المتداولة (BGRN) والذي يركز على الديون المقومة بالدولار الأمريكي المستخدمة في المشاريع البيئية.

يمكن للأفراد استخدم منصات الوساطة عبر الإنترنت بسهولة من خلال حساب الوساطة أو منصة الوساطة عبر الإنترنت. اما بالنسبة للراغبين في شراء السندات الخضراء الفردية، قد يقدم الوسطاء مثل هذه الخيارات. لكن من المهم أن تكون على دراية بالحد الأدنى المحتمل للودائع ورسوم الصيانة والعمولات المرتبطة بشراء السندات الفردية. كما يمكن أن تستثمر من مباشرة من الجهة الحكومية التي تصدر سندات خضراء.

يعتبر بعض المحللين تلك السندات استثمار مستقبلي سابق للعصر الحالي مثل الذكاء الاصطناعي، والسيارات الكهربائية، وثورة الاتصالات.

الملخص

السندات الخضراء هي أدوات ديون يصدرها كل من القطاعين العام والخاص بهدف تمويل مشاريع ذات تأثير بيئي إيجابي. تختلف عن أدوات الائتمان الأخرى بالتزامها باستخدام الأموال المجمعة لدعم مشاريع بيئية محددة، مثل الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة. ظهرت هذه السندات في بداية القرن الواحد والعشرين، وكانت تعرف في البداية بسندات المناخ، حيث بدأ الاهتمام الجاد بها في عام 2007. تتمثل فائدة تلك السندات في دعم المشاريع ذات الأثر البيئي وتحقيق مكاسب مالية، مع وجود مراقبة خارجية للتحقق من التزام الأموال بالمشاريع البيئية. يمكن للمستثمرين الأفراد الاستثمار في هذه السندات من خلال صناديق الاستثمار المشتركة أو منصات الوساطة عبر الإنترنت، ويجب على الجميع الانتباه للرسوم والشروط المتعلقة بالاستثمار في تلك السندات.

 

التعليقات مغلقة.