تهديد الذكاء الاصطناعي للوظائف خاصة لمتوسطي المهارات

تتوسع مخاوف تهديد الذكاء الاصطناعي للوظائف بين العاملين في مختلف الوظائف، في هذا الشأن  أجرى موقع “آي إن سي” (inc) مقابلة مع فريق من الاقتصاديين والتقنيين والباحثين الذين يستكشفون البيانات والأفكار حول أسباب وكيفية تغيير اتجاهات العمل”، على منصة “لينكد إن” (linkedin) منذ مطلع عام 2020- لتقديم رؤية شاملة حول “التطورات الحاصلة في مجال التوظيف، والمهارات التي قد تحتاجها الشركات خلال السنوات القادمة”.

لخص التقرير في ست نقاط أهم وأحدث اتجاهات التوظيف، واستخلصت ذلك من تفاعلات ورؤى حسابات 63 مليون شركة وأكثر من 930 مليون عضو نشط من جميع أنحاء العالم على “لينكد إن”، التي تُعد الشبكة المهنية الأولى في توفير بيانات واتجاهات التوظيف في العالم منذ انطلاقها منتصف عام 2003.

تهديد الذكاء الاصطناعي للوظائف

تباطؤ التوظيف

  • من المتوقع أن يشهد التوظيف بشكل عام انخفاضا بنسبة 30%.
  • سيشهد مجال التكنولوجيا تراجعا أسرع بنسبة 50%،
  • قد تتعرض صناعة التكنولوجيا والإعلام بشكل خاص  لضربة شديدة؛ فالشركات تسرح الموظفين، وتتلكؤ في توظيف آخرين.

جاء في تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي حول مستقبل الوظائف من 2023 إلى 2027، أنه

“من بين 673 مليون وظيفة شملها التقرير، يُتوقع حدوث نمو بمقدار 69 مليون وظيفة، مقابل تراجع بمقدار 83 مليون وظيفة، بانخفاض قدره 14 مليون وظيفة، أو 2% من العمالة الحالية”.

وإن كان التباطؤ قد لا يشمل بعض القطاعات كالرعاية الصحية والنفط والغاز والطباعة، فإنه عندما يحين وقت التوظيف الفعلي في بعض الشركات فإنها تظهر بعض القلق بشأن مستقبل الاقتصاد، 

الوظائف الأسرع نموا

في الربع الأول من عام 2022، يتوقع الخبراء التوسع المستمر والمذهل في صناعة “الرعاية الصحية” بجميع تخصصاتها الطبية والخدمية، بالإضافة إلى مجالات أخرى تشهد توظيفا قويا مثل الفندقة والتصنيع والنفط والغاز.

وبحسب تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي يتصدر قائمة الوظائف سريعة النمو:

  • متخصصو الذكاء الاصطناعي.
  • خبراء أمن المعلومات والطاقة الشمسية والمتجددة.
  • وظائف التعليم والزراعة والتسويق الرقمي.

تراجع الوظائف عن بُعد  

لاحظ المتخصصون أن الوظائف عن بُعد آخذة في التراجع، رغم ارتفاع الطلب عليها، فنسبتها على “لينكد إن” لا تتعدى 11%، رغم أن 50% من التطبيقات على المنصة مخصصة للوظائف عن بعد.

يستثنى من ذلك صناعة الطباعة، التي يتوسع العمل عن بعد فيها يتسع لخبراء تكنولوجيا المعلومات ومطوري البرامج وممثلي خدمة العملاء بشكل متزايد.

أما تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي، فيشير إلى أن 44% من الفرص سوف تتراجع في السنوات الخمس المقبلة بتأثير من التكنولوجيا والرقمنة، حيث يتوقع التقرير أن تقل بمقدار 26 مليون وظيفة بحلول عام 2027، وستكون الوظائف الأكثر تراجعًا

  • الأعمال الكتابية أو السكرتارية.
  • صرّافي البنوك.
  • الخدمات البريدية.
  • إدخال البيانات.

أما أكبر الخسائر المتوقعة فستمتد إلى الوظائف الإدارية والأمنية التقليدية، 

المهارات والخبرات العملية أهم من الشهادات والمسميات الوظيفية

للتعامل مع تهديد الذكاء الاصطناعي للوظائف على الراغبين في التوظيف أن يستثمروا في أنفسهم، ويستعدوا للتعلم مدى الحياة” إذا أرادوا تحقيق الاستقلال الوظيفي والقدرة التنافسية. وبدلا من التركيز على ماجستير إدارة الأعمال أو أي من الدرجات المشابهة، ينصح الخبراء بالاستثمار في الخبرات العملية.

خاصة وأن موقع لينكد إن شهد زيادة في أصحاب العمل الذين يسلطون الضوء على المهارات والخبرات العملية، أكثر من الشهادات الجامعية أو المسميات الوظيفية. حيث أ العديد من الوظائف تتطور بسرعة، مما يُحتم على الأشخاص تعلم مهارات جديدة طيلة حياتهم، حتى لو بقوا في المنصب نفسه.

بدلا من التركيز على ماجستير إدارة الأعمال أو أي من الدرجات المشابهة، ينصح الخبراء بالاستثمار في الخبرات العملية لتحقيق المنافسة في سوق العمل

اما عن  عن المهارات التي سيكون لها مستقبل قوي، ولن تؤديها آلة أفضل من الإنسان، فتتصدر المهارات التالية:

  •  تحليل كميات هائلة من البيانات.
  •  التواصل والقيادة.
  • التشفير والأمن السيبراني
  • التفكير التحليلي والإبداعي،
  • المرونة وخفة الحركة والوعي الذاتي.
  • الاستماع الفعال والتأثير الاجتماعي.
  • التكيف مع أماكن العمل المضطربة، 

الذكاء الاصطناعي سيهدد وظائف متوسطي المهارات

 التدريب على المهارات أمر بالغ الأهمية، لتجنب تهديد الذكاء الاصطناعي للوظائف حيث من المتوقع أن يتسبب الذكاء الاصطناعي في تعطيل وظائف “الطبقة المتوسطة المهارات”. كما أظهر تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي أن “حوالي 75% من الشركات سوف تستعين بالذكاء الاصطناعي”، وتوقع أن تؤدي التقنيات الزراعية والتطبيقات الرقمية والتجارة الإلكترونية إلى اضطراب كبير في سوق العمل، وتغير هيكلي يشمل 23% من الوظائف في السنوات الخمس المقبلة.

لكنه أشار إلى أن هذا التأثير “قد يكون إلى حين”، حيث أكدت أكثر من 85% من الشركات التي شملها التقرير أن الاعتماد على التكنولوجيا والتقنيات الجديدة “قد يكون تأثيره إيجابيا على المدى الطويل”.

المصدر: inc

 

التعليقات مغلقة.