انتفاض وول ستريت بعد تسجل أسوأ أداء نصف سنوي منذ عام 1970

على نحو معكس لأداء الأسواق الأمريكية خلال النصف الأول من العام والذي سجل أسوأ أداء نصف سنوي منذ عام 1970 بالنسبة للأسهم الأمريكية. انتفاض وول ستريت خلال ‏شهر يوليو ليسجل، اقوى انتفاضة شهرية للاسهم منذ ٢٠٢٠. حيث سجل مؤشر  الداو جونز ارتفاع  بنسبة ٦،٧في المئة. كما صعد مؤشر ناسداك ١٢،٤في المئة. كما ارتفع ستاندرد اند بورز بنحو ٩،١ في المئة. قادت اسهم التكنولوجيا مثل امازون، ابل وانتل. وذلك بالتزامن مع ارتفاع أسهم شركات النفط بقيادة شيفرون واكسون موبل.

انتفاض وول ستريت

حيث صدقت توقعات ينتظر الإستراتيجيون المتفائلون بتسجبل أسواق الأسهم تعافي جزئي خلال النصف الثاني على الأقل، حسبما نشر استطلاعات بلومبرغ. لكن الإستراتيجيين، وذلك بعد إعلان موسم الأرباح الذي قد يكون حاسم بالنسبة للمستثمرين من ناحية قياس تأثير الأسعار المرتفعة وضعف معنويات المستهلكين على أرباح الشركات.

أسوأ أداء نصف سنوي منذ عام 1970

حيث شهدت وول ستريت الكثير من الضغوط البيعية، بعد أن دفعت بيانات التضخم المتسارعة المخاوف بشأن الركود، حيث شهد مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” الأداء خلال اول سته أشهر منذ عام 1970. مع تراجع المؤشر بنسبة 21%. لم يكن مؤشر “ناسداك 100” بأحسن حظاً حيث تراجع بحوالي الثلث تقريباً خلال الست أشهر الاولى هذا العام، حيث خسر المؤشر حوالي 5.4 تريليون دولار من قيمته السوقية.

خلال النصف الاول من العام واصلت أسواق الأسهم تسجيل قيعان جديدة في السوق.مع تجاهل المتداولين النصيحة الاستثمارية التى تقول “الشراء عند الانخفاض” مقابل قاعدة “البيع عند الارتفاع”. والنتيجة تسجيل مؤشر “ستاندرد أند بورز 500” في موجه هبوط جديدة للمرة الثانية في نحو عامين، بعد أن تراجع بنسبة تزيد عن 20% من أعلى مستوياته المسجلة في اول العام. حيث تحولت الكثير من  الأسهم الرابحه على مدار سنوات حتى  خلال الجائحة إلى أداءً سئ خلال العام الجاري. على رأسها شركات مثل “نتفلكس”و”زووم” و”تسلا”.  ليخسر مؤشر “إس أند بي 500” وحده، حوالي 8 تريليونات دولار. وذلك ليسجل الأداء الأسوأ خلال الست أشهر الأولى خلال حوالي 50 عام 

مخاوف الركود

أدى ارتفاع الدولار الذي ارتفع لأعلى مستوياته في نحو عشرين سنه للضغط على سوق الأسهم والذهب والعملات المشفرة. حيث تكتل المستثمرون وراء الدولار وسط مخاوف من دخول الاقتصاد الأميركي في مرحلة من الركود خاصو بعد تسجيل تراجع لربعين متتالين في إجمالي الناتج المحلي للولايات المتحدة. وسط مخاوف اخرى من التشديد المتواصل من قبل الاحتياطي الفيدرالي لسياسته النقدية، بالاضافة لأزمة سلاسل التوريد المستمرة على مدار النصف الاول من العام الجاري، واخيراً ارتفاع أسعار الطاقة بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا. يرى الخبراء ان مشكلة التضخم الحالية قد تشهد صعوبة في السيطرة عليها حيث ان الطلب ليس هو السبب الرئيسي في ارتفاع التضخم وبالتالي فتشديد السياسة النقدية لن يكون لها نفس التأثير المرغوب فيه.

 

اهتزت أسواق الأسهم والسندات بالتدفقات الخارجة نتيجة مخاوف من احتمالية انكماش الاقتصاد بسبب توسع التضخم وتشديد البنوك للسياسة النقدية. حيث ارجع المحللين هذا التراجع في التدفقات المالية مع تخلص المستثمرين من الأصول الخطرة وسط مخاوف من الركود. في هذا الإطار اظهرت بيانات “بنك أوف أميركا” إن نحو 5.8 مليار دولار خرجت من صناديق الأسهم العالمية حتى اخر ايام التداول في شهر يونيو الماضي.  لتتراجع أسواق الأسهم والسندات عالمياً بأكبر قدر لها على الإطلاق، حسب احصاء وكالة بلومبرغ التي بدء تسجيلها منذ عام 1990، وبقياس العوائد الحقيقية، يتجه مؤشر “ستاندرد أند بورز 500” لتحقيق أسوأ عوائد سنوية منذ عام 1872،

التعليقات مغلقة.